.”Death and life. They’re two side of the same coin”
في فيلم “Meet Joe Black” الذي أُنتج عام 1998م يظهر الممثل البطل (براد بيت) في دور مختلف ليمثل شيئاً غير عادياً، صاغ دوره بطريقة جعلتني أتفكر وأنشغل بفكرة الفيلم، رغم برودة المشاهد في أول العمل، ومحاولة تنبؤي بما هو آت، إلا أنني تفاجأت بالفكرة ووجدتها بديعة، وتحمل في طياتها عمقاً لم أره في قصصٍ أخرى، إن تمثيل الموت وتشكيله على هيئة شخص أمرٌ فريد، يأخذك في التفكير بعيداً حتى لو لم ترغب في ذلك، أن يعيش معك، يتحدث إليك، يراقب خطواتك، يكون معك ملازماً لحظةً بلحظة، مع العلم أنكما تعرفان بالتحديد متى اليوم الموعود، هو أمر غير تقليدي يبث الرعب، جعلني أسرح بماذا لو كان ذلك حقيقة، والفرق أن الموت مخفي عنّا لكنه مرافقٌ لنا؟
عندما عاش الموت حياة البشر وتلبس بشخصياتهم، لم يقدر على ألا يشعر بمشاعر من حوله، أن يكون واحداً منهم، أن يأكل من طعامهم، ويضحك لقصصهم، مخيف، ولكنه غير مألوف. الأحداث وجدتها بطيئة نوعاً ما رغم وجود الممثل الكبير (أنتوني هوبكنز) لكنها فقدت بريقها مع طول مدة العمل حتى اختفى جزءاً لا أعرف ما هو بالتحديد. إن الفكرة عظيمة وتدعو للتأمل والتخيل وفيها من المشاهِد ما هو محرك من حب وتأثر وعلاقة الأب بأسرته، والخوف والغموض، وكتمان السر.
يحمل العمل الكثير من الجمل والعبرات المليئة بالحكمة، ومعنى الحياة، والحب.
من الأقوال:
“.Take the chance. Forget the pain. Live today”
يترك Meet Joe Black أثراً لا يمكن تجاهله، فرصة لإشعال التفكير في هذه المرحلة، والالتفات للمعنى الحقيقي للحياة، وإظهار الحب لمن يهم أمره دون تأخير ودون ندم، يقدم الفيلم درساً ممتعاً غير معتاد.
