![](http://qalamas.com/wp-content/uploads/2025/01/tumblr.jpg)
اليوم هو يوم مختلف بالنسبة لي عن باقي الأيام، أشعر بجِدة الوقت والدقائق، أشعر بأنني اختلفتُ من أول لحظة..
لقد كان عاماً غريباً ماضياً بسرعةٍ أغرب، لقد استشعرت كل يومٍ فيه بقرب شيءٍ ما.. إن الفرج دائماً قريب، هو دائماً على وشك الحدوث… بل هو قائماً بالفعل.. وملازماً لنا لو فكرنا.. كما أن لطف الله دائماً حولي ، كان معي في شدة بكائي، وفي عز فرحي وضحكي، وموجوداً في وقت إحباطي.. سأسميه (عام المعيّة): (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) سورة الحديد.
لقد كان هذا مبدئي حينما أضيع لحظات في الخوف من المجهول أو القلق من أمور غيبية ، حيث تصاغرت كل الهموم وتلاشت واحدة تلو الأخرى، هي لم تذهب بالمعنى الحقيقي لكنها تضائلت أمام عيني.
وكان عام الرضا بكل ما كُتب لأجلي.. وعام اللطف، حيث سلّمني من أشياء آلمتني وتوقعتُ بظنّي أنها ماضيةٌ آتية.
لقد خفت كثيراً من هذا العام، لأني اعتقدت بقرب أشياء ونهاية العمر لأنه قادم لا محالة، خفت من الموت بالتحديد ، لم يكن خوفاً وفزعاً لكنه خوف استشعار، والتفكر في هذا اليوم بتفاصيله، واستيعاب لحظة حدوثه دون رجعة.
لقد استسلمت كثيراً من المحاولات المتكررة في زرع رضا الجميع عني، لم آبه، التفت لنفسي لقد تحديتها ولو كان بالشيء الضئيل، لكنني وجهت تركيزي لها، فكرت أكثر في كلمات على وشك النطق، وحاولت أن أنصت أكثر لنفسي أولاً ثم للآخرين.
انتهى كل جميل بذكرى لن تختفي من هذا العام، وأبدأ فصلاً جديداً مختلفاً يضاهيه جمالاً بعطف الله ومعيته التي أرجو بإذن الله.